![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
||
![]() |
||
![]() |
![]() |
|
|
|
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 ) | |||
كاتب ومشرف الواحة
![]() |
![]()
هدايانا وهداياهم
![]() السلام عليكم ورحمه الله وبركاته بدون مقدمات انا من المتابعين للكاتب فهد عامر الاحمدي بشكل يومي وذلك لسلاسه اسلوبه وطريقه عرضه للموضوع المشوقه وليس يكتب من برج عاجي انما يكتب من واقعنا ويلامس فكرنا وكأنه يكتب عن ذواتنا وما يختلج في انفسنا كاتب متواضع بطرحه بفكره لا يتعالى على مداد قلمه ولن اغدق المديح لفهد فانتم من يقرر ذلك بعد قراءه الموضوع واليوم ونا اقراء احد مقالته اليوميه اعجبني الموضوع لروعه الفكره وطريقه سرد الموضوع وكذلك الاثباتات التي يستند عليها الكاتب من ما يعزز الموضوع بكل جوانبه .. هدايانا وهداياهم فهد عامر الاحمدي العائلة الهولندية المالكة هاجرت إلى كندا خلال الحرب العالمية الثانية وعاشت هناك فترة كعائلة لاجئة، وبعد انسحاب ألمانيا وعودتها الى هولندا أهدت الأميرة جوليانا (والدة الملكة الحالية) الشعب الكندي 100 وردة تيلوب عرفاناً منها بالجميل !! .. هذه البادرة اللطيفة تثبت أن الهدايا الجميلة والمعبرة ليست بالضرورة هدايا مادية غالية أو مكلفة .. فقيمة الهدية تكمن في رمزيتها وتفردها وتوافقها مع اهتمامات وميول الطرف الآخر .. وكثيرا ما يبدو لي أننا نحن (العرب) نفتقد إلى حس الذكاء والدعابة في مسألة التهادي ومازلنا نقيم "الهدية" من خلال قيمتها المادية المرتفعة .. وفي المقابل نلاحظ بروز المعاني الرمزية، واللفتات الذكية أو الطريفة في الهدايا التي يتم تداولها في المجتمعات الأخرى، فحين فاز الرئيس الأمريكي ريغان بالانتخابات الرئاسية أهداه أحد الزعماء العرب خنجرا معقوفا من ذهب ودرعا مطعما بالألماس الفاخر. وفي المقابل رد عليه ريغان بهدية رمزية لا يزيد ثمنها عن عشرين دولاراً، عبارة عن كتاب مصور للصقور ومناطق عيشها حول العالم .. وفي حين لم يعن الخنجر والدرع شيئا للخواجا "ريغان"، كان للكتاب وقع جميل على سيادة الزعيم بسبب عشقه للصقور وهواية الصيد بالطيور!! ... وأعرف طالبا سعوديا في أستراليا كان يأتي للكلية على دراجة نارية فخمة .. وذات يوم خرج من قاعة المحاضرات برفقة أحد أصدقائه الأستراليين فاكتشف أنها سرقت . وبدل أن يحظى بمساعدة البوليس تعرض لمشكلة بسبب عدم "ربط الدراجة" وانتهاء وثيقة التأمين . وبمناسبة عيد ميلاده التالي بعد أسبوعين أو ثلاثة قدم له صديقه هدية ذات مغزى "سلسلة بقفل"!! ... وقبل بضع سنوات تقريبا زار السعودية وفد طلابي من السويد للتعرف على ثقافتنا المحلية . وحين وصل الى المدينة المنورة أقامت له "الإمارة" حفل تكريم بهذه المناسبة . وتم حينها الاتفاق على شراء 22 ساعة ثمينة بغرض تقديمها للطلاب السويديين في نهاية الحفل كهدية مميزة (زادت قيمتها على 25 ألف ريال) . وبعد الانتهاء من تقديم الساعات الثمينة (التي صنعت في سويسرا ولا تمت للثقافة السعودية بصلة)، حان دور الضيوف لتقديم هديتهم الخاصة، فهل تعرفون ماذا كانت؟ مجرد "كرة ثلجية" من المنطقة القطبية في السويد عالجها الطلاب بطريقة تبقيها متماسكة !! وكنت قبلها بكثير، قد تعلمت درسا مشابها لا يقل ذكاء ورمزية بخصوص "الهدية"، فحين عقدت قراني على أم حسام كانت ماتزال في السنة الأخيرة في كلية الطب بجدة . وبمناسبة "الشبكة" قدمت لها هدية ثمينة عبارة عن طقم ألماس دفعت قيمته والدتي . وفي حين انشغل الضيوف بالهدية الثمينة التي دارت حتى على بيوت الجيران بقيت أتحدث مع زوجتي الجديدة لساعات .. وفي سياق الكلام أخبرتني عن مشكلة طريفة تعاني منها كلما حضرت لزيارة أهلها في المدينة .. ففي كل مرة تعود فيها تكتشف استيلاء شقيقاتها الأصغر سنا على جزء من أغراضها الشخصية (وكان من آخرها مخدتها المفضلة).. ورغم أنني لم أعلق كثيرا على هذه النقطة إلا أنني بعد خروجي من منزل والدها عدت بعد ساعة وبيدي مخدة بعشرة ريالات، اعتبرتها والعهدة على الراوي أغلى من طقم "الشبكة" ! ... ومازالت المخدة في بيتنا تذكرني بأن قيمة الهدية تكمن في رمزيتها وتفردها وليس في ثمنها أو قيمتها المادية .. ....................... تعليقي البسيط على موضوع الهدايا ليس القيمه في الهديه قيمتها الماديه وكم تساوي . ولكن روح الهديه مهما كانت بسيطه ربما تكون اغلى من الهديه بالغه الثمن . فا الهديه تزيد المحبه والالفه وتخلق التقارب بين الناس ولا تكون هديه مصلحه او حاجه وتكون وصلت الهديه لمرحله الرشوه ولكن مغلفه بالهديه الهديه تكون بسيطه تنم عن لحب والتقدير لشخص عزيز عليك لا ترجو من ورى الهديه مصلحه او منفعه تهادوا تحابوا هذا ما اوصانا به رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقد عنى ديننا الإسلامي بالعلاقات الأسرية والاجتماعية وأولاها اهتماما كبيرا. الهدية رسالة رقيقة تحمل بين طياتها كثير من معاني المودة والألفة وتساعد على تعميق الروابط الاجتماعية بين الأهل والأصدقاء ، فلا تتردد وانتهز أول مناسبة تمر بكم لتقديم الهدايا لمن تحبون ،فإذا أردت أن تشعر المحيطين بك بمدى اهتمامك بهم فقدم لهم هدية بسيطة لتكون أبلغ تعبير عن ما تكنه لهم. ليس المهم أن تكون الهدية غالية الثمن لكي تكون جذابة ومؤثرة ، فمن الممكن ان تكون هدية بسيطة وتعطي صورة عن مدى تقديرنا لمن سنقدمها له. من منا لا يحب أن يتلقى هدية في مناسبة ما. وما يوازي ذلك الشعور ابتسامة رضا وكلمة استحسان من شخص نالت إعجابه الهدية التي قدمت له. هل قررت شراء هدية الآن ؟ ولمن؟ |
|||
![]() |
الأوسمة والجوائز لـ » فارس عبدالله خيري |
بينات الاتصال لـ » فارس عبدالله خيري |
اخر مواضيع » فارس عبدالله خيري |
إحصائية مشاركات » فارس عبدالله خيري | |
عدد المواضيـع : | 5930 |
عدد الـــــــردود : | 10576 |
المجمــــــــــوع : | 16,506 |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
![]() |
|
محمود أبوعائشه حامد الغمر, الامير اون لاين, فارس عبدالله خيري |
أدوات الموضوع | إبحث في الموضوع |
انواع عرض الموضوع | |
|
|